[[1]]
نسبية هي الحياة
كل شيء بها
يسبح في النسبية
لا أعلم
أظن أني إن صرت كهلا دون أن أموت عرضا
سأطلب منكم أن ترأفوا بحالتي
وأن تعفوني من كل هذه الأوامر الغريبة بحمل أشياء لا معني لها
ولكنها
تزيد من بغض الآخرين لنا
لذا
دعوني أضحك بصمت (وأموت بصمت أيضا )بعيدا عن كل هذه الدماء
ومادامت
حياتنا تسبح في النسبية
أرجو من بني البشر
ألا يتعجبوا من عمري القصير
فأنا سأصير كهلا (بمشيئة المولي )
ولم أكمل يومي الثالث بعد
*******///*******
[[2]]
إنه يركض في جنبات روحي ...أتابع خطواته الصغيرة المفعمة بالتحدي
كم مرة سقط....
وكلما سقط كان التحدي يتقافز من ملامحه الطفولية ويقف من جديد
يا الله ....كم كنت أعشق لثغته ..
حروفه التي بدأت تنطبع داخلي
خطوط كفيه التي كانت تطبع أشكالا لا معني لها ....
اليوم واليوم بالتحديد...
هل يصير لتلك الأشكال معني
أثق بأنها تحمل ألف معني ومعني
هل لأنه كان هو سراج الضوء الوحيد الذي جاء ليسكب بعض الضياء داخلي ...
أم لأنه جاء ليفرض بعض الهدوء الصاخب علي الأبوين
بعدما أحالا دواخلي إلي دهاليز من السواد
هل كانا يظنان أن كل هذا البغض لن يتسرب إلي روحي
ويجعلني اسعي حثيثا إلي الخلاص
تساءلا مرارا قبل مجيء ملاكي الصغير عن كل هذه الشروخ والخطوط التي غذتني
وتعجبا أنها اختفت من ملامحي
لم يلاحظا أنها غابت بعد مجيء ملاكي الصغير
لم يلاحظا عشقي لذلك الملاك
أو ربما لاحظا
لأنهما كانا يحملان صغيرهما /صغيري.... ويرحلا
صغيري
أعلم بأنك ستشتاق ذات يوم لجدران ذاك المنزل الهرم
فإن عدت...لمدينتي
أرجو أن تطبع كفيك علي جنباتي مرة أخري
******////******
[[3]]
كان يعلم إلي أين يذهب
لكننا صغاره لم نكن نعلم
وكيف كان لنا أن نعلم أن تلك النظرة الحنون التي يحدجنا بها دائما
كانت هي الأخيرة
كنت أتساءل وقتها أين غاب
صديقة الرحيم هذا كيف لا يأتي به مرة أخري
كيف لا يجعله يمارس حركاته أمامنا
كيف لا يجعله يأتي ليداعب الغبار والأفق
كيف لا يجعله يأتي ليعلمنا وبذات الوقت يضحكنا
كان يعلم أننا نسير علي ذات الدرب
لذا لم يفصح عن شيء عندما ذهب
فقط....تلك النظرة
من خمسة عشر عاما
واليوم عرفت معناها
صرت أحدج بها صغاري
والتساؤل الأليف الذي يطل من أعينهم الصغيرة يمزقني
إنها نظرتي الأخيرة يا أطفال
وربما بعد خمسة عشر عاما
عرفتم معنيً أخر غير الذي عرفته
عن النهاية اللا منطقية
لخيل عجوز
كان يعمل بالحكومة
******///******
[[4]]
هل يحق لي أن أعترف بأني تعبت...
هل يحق لي أن أهتف في وجه هذا الأحمق بأني ما عدت أستطيع
أشتاق أيامك سيدي
رحلت سيدي....
وتركتني لصغيرك الأرعن هذا
والذي أكرمته لأجلك
لأجلك أنت سيدي إلي اليوم لم أبدي أدني اعتراض علي هناته
نزواته
كم المخالفات التي يلزمني علي إتيانها
لكني تعبت سيدي
أرجو أن تسامحني لأني عزمت العصيان
لن أستجيب بعد اليوم
لركلاته
صفعاته سأقابلها بصمتي
حتى عندما يستبد به الغضب ويلقيني لصديقه مع توصيات خاصة
لن أخاف
ما عاد هناك أي شيء يخيف
بعدما صرت في نظر هذا الأرعن
أحمل أسماء مشينة لا حصر لها
أرجو أن تسامحني سيدي
فلن يسمع صغيرك
صوت محركي مرة أخري
****///****
[[5]]
بلا جدوى.....
صدقيني كل تلك المحاولات بلا جدوى
لن يستمع لتوسلاتك
لهفتك تلك لا تساوي شيئا لدية
إنه ينفذ ما أوكل به دون حتى أن تطرف له عين
ولن تطرف له عين ...صدقيني
عليك بأن تستسلمي لواقعك
أترين ...
أترين كيف ينفذ أوامره
هل هناك أدني اختلاف يميزك عن الآخرين
قد يجعله يستمع لتوسلاتك ويرجئ ولو قليلا تنفيذ هذه الأوامر
......
ملامحنا ..
لا يد لنا فيها لكنها تعني لهم الكثير
أفعالنا
ربما كانت تحمل في طياتها بعض العنف
ولكن
من منكم يجيء مكاني ويستغني عن العنف
لنهتف له ....
مرحي
لقد صرت عن جد
أول المجانين
...
أرجوك أن توقفي نباحك ولو قليلا
ولنتفق
أنه بمجرد أن يبادر بتنفيذ أوامره معي
وبما أن قيودك تهاوي الشيء الكثير منها
لنتفق
أن يكن آخر ما أرآه بتلك الدنيا
هي أنيابك البيضاء
وهي تأخذ بحقنا
من مؤخرته الممتلئة
